العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس الرواة

 ( توفت الزهراء (ع) وهي واجدة وساخطة على الشيخين بعد إن منعوها ارثها )

 

عدد الروايات : ( 1 )

 

الصنعاني - المصنف - كتاب المغازي - خصومة علي والعباس (ع)

الجزء : ( 5 ) - رقم الحديث : ( 471 )

 

9774 - عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة : أن فاطمة والعباس أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله (ص) ، وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك ، وسهمه من خيبر ، فقال لهما أبو بكر : سمعت رسول الله (ص) ، يقول : لا نورث ، ما تركنا صدقة ، إنما يأكل آل محمد (ص) من هذا المال ، وإني والله لا أدع أمرا رأيت رسول الله (ص) يصنعه الا صنعته ، قال : فهجرته فاطمة ، فلم تكلمه في ذلك حتى ماتت ، فدفنها علي ليلا ، ولم يؤذن بها أبا بكر ، قالت عائشة : وكان لعلي من الناس حياة فاطمة حبوه ، فلما توفيت فاطمة ، انصرفت وجوه الناس عنه ، فمكثت فاطمة ستة أشهر بعد رسول الله (ص) ، ثم توفيت ، قال معمر : فقال رجل للزهري : فلم يبايعه على ستة أشهر ، قال : لا ، ولا أحد من بني هاشم ، حتى بايعه علي ، فلما رأى علي : انصراف وجوه الناس عنه ، أسرع إلى مصالحة أبي بكر ، فأرسل إلى أبي بكر أن أئتنا ولا تأتنا معك بأحد ، وكره أن يأتيه عمر ، لما يعلم من شدته ، فقال عمر : لا تأتهم وحدك ، فقال أبو بكر : والله لأتينهم وحدي ، وما عسى أن يصنعوا بي ، قال : فانطلق أبو بكر ، فدخل على علي ، وقد جمع بني هاشم عنده ، فقام علي ، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال : أما بعد ، يا أبا بكر فانه لم يمنعنا أن نبايعك انكار لفضيلتك ، ولأنفاسة عليك بخير ساقه الله إليك ، ولكنا نرى أن لنا في هذا الأمر حقا ، فاستبدتم به علينا ، قال : ثم ذكر قرابته من رسول الله (ص) ، وحقهم ، فلم يزل يذكر ذلك حتى بكى أبو بكر ، فلما صمت علي ، تشهد أبو بكر ، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال : أما بعد ، فوالله لقرابة رسول الله (ص) أحرى إلي أن أصل من قرابتي ، والله ما ألوت في هذه الأموال التي كانت بيني وبينكم ، عن الخير ، ولكني سمعت رسول الله (ص) ، يقول : لا نورث ، ما تركنا صدقة ، وإنما يأكل آل محمد (ص) في هذا المال ، وإني والله لا اذكر أمرا صنعه رسول الله (ص) فيه الا صنعته إن شاء الله ، ثم قال علي : موعدك العشية للبيعة ، فلما صلى أبو بكر الظهر ، أقبل على الناس ، ثم عذر عليا  ببعض ما اعتذر به ، ثم قام علي فعظم من حق أبي بكر (ر) ، وفضيلته ، وسابقيته ، ثم مضى إلى أبي بكر فبايعه ، فأقبل الناس إلى علي ، فقالوا : أصبت وأحسنت ، قالت : فكانوا قريبا إلى علي حين قارب الأمر والمعروف.