العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

( معاوية يأمر بحرق محمد بن أبي بكر )

 

عدد الروايات : ( 13 )

 

النووي - صحيح مسلم بشرح النووي - كتاب الإمارة

باب فضيلة الامام العادل وعقوبة الجائر والحث على الرفق بالرعية

والنهي عن ادخال المشقة عليهم

الجزء : ( 12 ) - رقم الصفحة : ( 212 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... قولها : ( أما إنه لا يمنعني الذي فعل في محمد بن أبي بكر أخي أن أخبرك ) : فيه أنه ينبغي أن يذكر فضل أهل الفضل ، ولا يمتنع منه لسبب عداوة ونحوها واختلفوا في صفة قتل محمد هذا ، قيل في المعركة وقيل بل قتل أسيرا بعدها ، وقيل وجد بعدها في خربة في جوف حمار ميت فأحرقوه.

 


 

الهيثمي - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - كتاب المناقب

باب ما جاء في مناقب عثمان بن عفان (ر) - باب فيما كان من أمره ووفاته (ر)

الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 97 )

 

14568 - وعن الحسن ، قال : أخذ الفاسق محمد بن أبي بكر في شعب من شعاب مصر ، فأدخل في جوف حمار فأحرق ، رواه الطبراني ، ورجاله ثقات.

 


 

الطبري - تاريخ الطبري - سنه ثمان وثلاثين - ذكر ما كان فيها من الاحداث

الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 104 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... فقال : أحدهم لا والله إلا أني دخلت تلك الخربة فإذا أنا برجل فيها جالس ، فقال ابن خديج : هو هو ورب الكعبة فانطلقوا يركضون حتى دخلوا عليه فاستخرجوه ، وقد كاد يموت عطشا فأقبلوا به نحو فسطاط مصر ، قال : ووثب أخوه عبد الرحمن بن أبي بكر إلى عمرو بن العاص وكان في جنده ، فقال : أتقتل أخي صبرا ، ابعث إلى معاوية بن خديج فانهه فبعث إليه عمرو بن العاص يأمره أن يأتيه بمحمد بن أبي بكر ، فقال معاوية : أكذاك قتلتم كنانة بن بشر وأخلى أنا عن محمد بن أبي بكر هيهات أكفاركم خير من أولئكم أم لكم براءة في الزبر ، فقال لهم محمد : اسقوني من الماء ، قال له معاوية بن حديج : لا سقاه الله إن سقاك قطرة أبدا ، انكم منعتم عثمان أن يشرب الماء حتى قتلموه صائما محرما فتلقاه الله بالرحيق المختوم ، والله لاقتلنك يا ابن أبي بكر فيسقيك الله الحميم والغساق ، قال له محمد يا ابن اليهودية النساجة ليس ذلك اليك وإلى من ذكرت إنما ذلك إلى الله عز وجل يسقى أولياءه ويظمئ أعداءه أنت وضرباؤك ومن تولاه ، أما والله لو كان سيفى في يدى ما بلغتم منى هذا ، قال له معاوية : أتدرى ما اصنع بك أدخلك في جوف حمار ، ثم أحرقه عليك بالنار ، فقال له محمد : إن فعلتم بي ذلك فطال ما فعل ذلك بأولياء الله وإني لاجو هذه النار التى تحرقني بها أن يجعلها الله على بردا وسلاما كما جعلها على خليله إبراهيم ، وأن يجعلها عليك وعلى أوليائك كما جعلها على نمرود وأوليائه ، إن الله يحرقك ومن ذكرته قبل وامامك يعني معاوية ، وهذا وأشار إلى عمرو بن العاص بنار تلظى عليكم كلما خبت زادها الله سعيرا ، قال له معاوية : إني إنما أقتلك بعثمان ، قال له محمد : وما أنت وعثمان إن عثمان عمل بالجور ونبذ حكم القرآن ، وقد قال الله تعالى : { وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ( المائدة : 47 ) } ....

 


 

ابن أبي شيبه - الكتاب المصنف في الأحاديث والآثار

كتاب الأمراء - ما ذكر من حديث الأمراء والدخول عليهم

الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 207 )

 

30709 - حدثنا : أسود بن عامر ، قال : حدثنا : جرير بن حازم ، قال : سمعت محمد بن سيرين ، قال : بعث علي بن أبي طالب قيس بن سعد أميرا على مصر ، قال : فكتب إليه معاوية وعمرو بن العاص بكتاب فأغلظا له فيه وشتماه وأوعداه ، فكتب اليهما بكتاب لأن يغار بهما ويطمعهما في نفسه ، قال : قال : فلما آتاهما الكتاب كتبا إليه بكتاب يذكران فضله ويطمعانه فيما قبلهما ، فكتب اليهما بجواب كتابهما الأول يغلظ فلم يدع شيئا الا قاله ، فقال أحدهما للآخر : لا والله ما نطيق نحن قيس بن سعد ، ولكن تعال نمكر به عند علي ، قال : فبعثا بكتابه الأولى إلى علي ، قال : فقال له أهل الكوفة : عدو الله قيس بن سعد فاعزله ، فقال علي : ويحكم أنا والله أعلم هي احدى فعلاته ، فأبوا الا عزله فعزله ، وبعث محمد بن أبي بكر ، فلما قدم على قيس بن سعد ، قال له قيس : انظر ما آمرك به ، إذا كتب إليك معاوية بكذا وكذا فاكتب إليه بكذا وكذا ، وإذا صنع بكذا فاصنع كذا ، وإياك أن تخالف ما أمرتك به ، والله لكأني أنظر إليك إن فعلت قد قتلت ، ثم أدخلت جوف حمار فأحرقت بالنار ، قال : ففعل ذلك به.

 


 

الطبراني - المعجم الكبير - العشرة 

نسبة عثمان بن عفان (ر) - سن عثمان ووفاته (ر)

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 84 )

 

123 - حدثنا : زكريا بن يحيى الساجي ، ثنا : محمد بن أبي صفوان الثقفي ، ثنا : أمية بن خالد ، ثنا : قرة بن خالد ، قال : سمعت الحسن ، يقول : أخذ الفاسق محمد بن أبي بكر في شعب من شعاب مصر فأدخل في جوف حمار فأحرق.

 


 

ابن سعد - الطبقات الكبرى 

القول في الطبقة الأولى : وهم البدريين من المهاجرين والأنصار

طبقات البدريين من المهاجرين 

ومن بني عبد شمس بن عبد مناف بن قصي - 14 - عثمان بن عفان

ذكر المصريين وحصر عثمان (ر)

 الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 61 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... قال : أخبرنا : عمرو بن عاصم الكلابي ، قال : أخبرنا : أبو الأشهب ، قال : أخبرنا : الحسن ، قال : لما أدركوا بالعقوبة ، يعني قتلة عثمان بن عفان ، قال : أخذ الفاسق ابن أبي بكر ، قال أبو الأشهب : وكان الحسن لا يسميه باسمه إنما كان يسميه الفاسق ، قال : فأخذ فجعل في جوف حمار ، ثم أحرق عليه.

 


 

ابن شبة النميري - تاريخ المدينة

ما روي عن علي (ر) في البراءة من قتل عثمان (ر) بألفاظ شتى تدل على أنه كان بريئا

الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 1284 / 1285 )

 

- حدثنا : إبراهيم بن المنذر ، قال : حدثنا : عبد الله ابن وهب ، قال : أخبرني : يونس بن يزيد ، عن أبي شهاب ، قال : بلغني أن وضوء ، قلت : نعم ، قال : وأصابتني جراحة فكنت أنزف منها الدم ، وأفيق مرة فأخذ الوضوء فتوضأ ، وأخذ المصحف فقرأ ليتجرأ به من الفسقة ، فجاء فتى كأنه ذئب فاطلع اطلاعة ، ثم رجع ، فقلنا : عسى أن يكون قد نهنههم شيء ، عسى أن يكون قد ردهم شيء ، فإذا هم مضطرون إلي جر الباب هل سكن بعد أم لا ، قال : فجاءوا فدفعوا الباب ، وجاء محمد بن أبي بكر ، وسبه الحسن حتى جثم على ركبتي عثمان ، ثم أخذ بلحيته ، وكان طويل اللحية حسن اللمة ، فهزها حتى سمعت صوت أضراسه ، وقال : ما أغنى عنك معاوية ، وما أغنى عنك ابن أبي سرح ، وما أغني عنك ابن عامر ، قال : يا ابن أخي مهلا والله لو كان أبوك ما جلس هذا المجلس مني ، قال : فغمز بعضهم فأشعروه بسهم وتعاوروا عليه فقتلوه ، قال : فما أفلت منهم مجتر فأتى مصر فأخذ عامل مصر فقدمه ليقتله ، فقالوا : ابن أبي بكر وأخو عائشة ، فقال : والله لا أناظر فيه أحدا بعد قتل عثمان فقتله ، قال الحسن أو قتادة أو كلاهما : فأدخلوه في جوف حمار فأحرقوه.

 


 

الأصبهاني - معرفة الصحابة - الأسماء

معرفة العشرة المشهود لهم بالجنة - عثمان بن عفان (ر)

معرفة سنه وولايته وقتله والصلاة عليه ودفنه اختلف في سنه

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 68 )

 

261 - حدثنا : سليمان بن أحمد ، ثنا : زكريا الساجي ، ثنا : محمد بن صفوان الثقفي ، ثنا : أمية بن خالد ، ثنا : قرة بن خالد ، قال : سمعت الحسن ، يقول : أخذ الفاسق محمد بن أبي بكر في شعب من شعاب مصر فأدخل في جوف حمار وأحرق.

 


 

ابن الأثير - أسد الغابة في معرفة الصحابة - حرف الميم

باب الميم والحاء - 4751 - محمد بن أبي بكر

الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 97 )

 

- محمد بن أبي بكر محمد بن عبد الله بن عثمان وهو محمد بن أبي بكر الصديق ، وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية‏ ، تقدم نسبه عند ذكر أبيه‏ ،‏ ولد في حجة الوداع بذي الحليفة ، لخمس بقين من ذي القعدة ، خرجت أمه حاجة فوضعته ، فاستفتى أبو بكر رسول الله (ص) ، فأمرها بالاغتسال والاهلال ، وأن لا تطوف بالبيت حتى تطهر‏ ، أخبرنا : أبو الحرم مكي بن ربان بن شبة النحوي بإسناده ، عن يحيى بن يحيى ، عن مالك ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه ، عن أسماء بنت عميس ‏:‏ أنها ولدت محمد بن أبي بكر بالبيداء ، فذكر ذلك أبو بكر لرسول الله (ص) ، فقال :‏ مرها فلتغتسل ولتهلل‏ ، وكانت عائشة تكني محمدا أبا القاسم ، وسمى ولده القاسم ، فكان يكنى به ، وعائشة تكنيه به في زمان الصحابة فلا يرون بذلك بأسا‏ ،‏ وتزوج علي بأمه أسماء بنت عميس ، بعد وفاة أبي بكر ، وكان أبو بكر تزوجها بعد قتل جعفر بن أبي طالب ، وكان ربيبه في حجره ، وشهد مع علي الجمل ، وكان على الرجالة ، وشهد معه صفين ، ثم ولاه مصر فقتل بها‏ ،‏ وكان ممن حصر عثمان بن عفان ودخل عليه ليقتله ، فقال له عثمان ‏:‏ لو رآك أبوك لساءه فعلك ‏‏ فتركه وخرج‏ ،‏ ولما ولى مصر ، سار إليه عمرو بن العاص فاقتتلوا ، فانهزم محمد ودخل خربة ، فأخرج منها وقتل ، وأحرق في جوف حمار ميت‏ ،‏ قيل : قتله معاوية بن حديج السكوني‏ ،‏ وقيل : قتله عمرو بن العاص صبرا ، ولما بلغ عائشة قتله اشتد عليها ، وقالت :‏ كنت أعده ولدا وأخا ، ومذ أحرق لم تأكل عائشة لحما مشويا ،‏ وكان له فضل وعبادة ، وكان علي يثني عليه ، وهو أخو عبد الله بن جعفر لأمه ، وأخو يحيى بن علي لأمه‏ ،أخرجه الثلاثة‏.

 


 

ابن حبان - الثقات - السيرة النبوية - ذكر وصف رسول الله (ص)

الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 297 / 298 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... فلما دخلت السنة الثامنة والثلاثون اجتمعوا لميعادهم مع الحكمين بأذرح وحضر فيهم من أهل المدينة سعد بن أبي وقاص ، وعبد الله ابن الزبير ، وابن عمر ولم يخرج علي بنفسه ووافى معاوية في أهل الشام ، وكان بينه وبين أبى موسى الأشعري ما كان وافترق الناس ورجعوا إلى أوطانهم وندم عبد الله بن عمر على حضوره أذرح فأحرم من بيت المقدس تلك السنة ورجع إلى مكة ، واستشار معاوية أصحابه في محمد بن أبي بكر وكان واليا علي مصر ، فأجمعوا على المسير إليه فخرج عمرو بن العاص في أربعة الآف ، فيهم أبو الأعور السلمي ، ومعاوية بن حديج ، فالتقوا بالمسناة وقاتلوا قتالا شديدا ، وقتل كنانة بن بشر بن عتاب التجيبي ، وانهزم محمد بن أبي بكر ، وقاتل حتى قتل وقد قيل : إنه أدخل في جوف حمار ميت ، ثم أحرق بالنار فلما بلغ عليا سرور معاوية بقتله ، قال : لقد حزنا عليه بقدر سرورهم بقتله.

 


 

ابن خلدون - تاريخ ابن خلدون

الكتاب الثاني ويشتمل : أخبار العرب وأجيالهم ودولهم منذ مبدإ الخليقة إلى هذا العهد

الطبقة الثالثة من العرب : وهم العرب التابعة للعرب وذكر افاريقهم وأنسابهم وممالكهم ...

الغزوات - الخلافة الإسلامية - ولاية عمرو بن العاص مصر

الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 642 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... فأمر عمرو بن العاص أن يتجهز إلى مصر في ستة الآف رجل ووصاه بالتؤدة وترك العجلة ، فنزل أدنى أرض مصر واجتمعت إليه العثمانية ، وبعث كتابه وكتاب معاوية إلى محمد بن أبي بكر بالتهديد ، وأن الناس اجتمعوا عليك وهم مسلموك فأخرج فبعث بالكتابين إلى على فوعده بانفاذ الجيوش وأمره بقتال العدو والصبر ، فقدم محمد بن أبي بكر كنانة بن بشر في الفين ، فبعث معاوية عمرو بن حديج وسرحه في أهل الشام فأحاطوا بكنانة فترجل عن فرسه وقاتل حتى استشهد وجاء الخبر إلى محمد بن أبي بكر ، فافترق عنه أصحابه وآوى في مفره إلى خربة واستتر في تلك الخربة فقبض عليه فأخذه ابن حديج وجاء به إلى الفسطاط وطلب أخوه عبد الرحمن من عمرو أن يبعث إلى ابن حديج في البقاء عليه فأبى ، وطلب محمد الماء فمنعه ابن حديج جزاء بما فعل بعثمان ثم أحرقه في جوف حمار بعد أن لعنه ودعا عليه وعلى معاوية وعمرو وكانت عائشة تقنت في الصلاة بالدعاء على قتلته ، ويقال : إنه لما انهزم اختفى عند جبلة بن مسروق حتى أحاط به معاوية بن حديج وأصحابه فخرج اليهم ، فقاتل حتى قتل ولما بلغ الخبر عليا خطب الناس وندبهم إلى اعدائهم ، وقال : أخرجوا بنا إلى الجرعة بين الحيرة والكوفة

 


 

البلاذري - فتوح البلدان - فتح إفريقية

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 225 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وقال الواقدي : ولم يزل عبد الله بن سعد واليا حتى غلب محمد بن أبي حذيفة على مصر ، وهو كان أنغلها على عثمان ، ثم إن عليا (ر) ولى قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري مصر ، ثم عزله واستعمل عليها محمد بن أبي بكر الصديق ، ثم عزله وولي مالكا الأشتر ، فاعتل بالقلزم ، ثم ولى محمد بن أبي بكر ثانية ورده عليها ، فقتله معاوية بن حديج وأحرقه في جوف حمار ، وكان الوالى عمرو بن العاصي من قبل معاوية بن أبي سفيان ....

 


 

ابن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة 

الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 86 )

 

- قال : إبراهيم : حدثنا : محمد بن عبد الله ، عن المدائني ، عن محمد بن يوسف ، أن عمرو ابن العاص لما قتل كنانة أقبل نحو محمد بن أبي بكر ، وقد تفرق عنه أصحابه ، فخرج محمد متمهلا ، فمضى في طريقه حتى انتهى إلى خربة ، فآوى اليها ، وجاء عمرو بن العاص حتى دخل الفسطاط ، وخرج معاوية بن حديج في طلب محمد ، حتى انتهى إلى علوج على قارعة الطريق فسألهم : هل مربهم أحد ينكرونه ، قالوا : لا ، قال : أحدهم : إني دخلت تلك الخربة ، فإذا أنا برجل جالس ، قال ابن حديج : هو هو ورب الكعبة ، فانطلقوا يركضون ، حتى دخلوا على محمد ، فاستخرجوه وقد كاد يموت عطشا ، فأقبلوا به نحو ا لفسطاط. قال : ووثب أخوه عبد الرحمن بن أبي بكر إلى عمرو بن العاص ، وكان في جنده ، فقال : لا والله لا يقتل أخي صبرا ، ابعث إلى معاوية بن حديج فانهه ، فأرسل عمرو ابن العاص : أن ائتني بمحمد ، فقال معاوية : أقتلتم كنانة بن بشر ، ابن عمى وأخلى ، عن محمد هيهات ( أكفاركم خير من أولئكم أم لكم براءة في الزبر ) ، فقال محمد : اسقوني قطرة من الماء ، فقال له معاوية بن حديج : لا سقاني الله إن سقيتك قطرة أبدا ، انكم منعتم عثمان أن يشرب الماء حتى قتلتموه صائما محرما ، فسقاه الله من الرحيقالمختوم ، والله لاقتلنك يابن أبي بكر وأنت ظمان ، ويسقيك الله من الحميم والغسلين ، فقال له محمد : يا ابن اليهودية النساجة ، ليس ذلك اليوم إليك ولا إلى عثمان ، إنما ذلك إلى الله يسقى أولياءه ويظمئ أعداءه ، وهم أنت وقرناؤك ومن تولاك وتوليته ، والله لو كان سيفى في يدى ما بلغتم منى ما بلغتم ، فقال له معاوية بن حديج : أتدرى ما اصنع بك ، أدخلك جوف هذا الحمار الميت ، ثم أحرقه عليك بالنار ، قال : إن فعلتم ذاك بى فطالما فعلتم ذاك باولياء الله ، وأيم الله إني لأرجو أن يجعل الله هذه النار التى تخوفني بها بردا وسلاما ، كما جعلها الله على إبراهيم خليله ، وأن يجعلها عليك وعلى أوليائك ، كما جعلها على نمرود وأوليائه ، وإني لأرجو أن يحرقك الله وامامك معاوية ، وهذا - وأشار إلى عمرو بن العاص بنار - تلظى ، كلما خبت زادها الله عليكم سعيرا ، فقال له معاوية بن حديج : إني لا أقتلك ظلما ، إنما أقتلك بعثمان بن عفان ، قال محمد : وما أنت وعثمان رجل عمل بالجور ، وبدل حكم الله والقرآن وقد قال الله عز وجل : { وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ( المائدة : 44 ) } ، { فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ( المائدة : 45 ) } ، { فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ( المائدة : 47 ) } فنقمنا عليه أشياء عملها فأردنا أن يخلع من الخلافة علنا ، فلم يفعل ، فقتله من قتله من الناس ، فغضب معاوية بن حديج ، فقدمه فضرب عنقه ، ثم القاه في جوف حمار وأحرقه بالنار ، فلما بلغ ذلك عائشة جزعت عليه جزعا شديدا ، وقنتت في دبر كل صلاة تدعو على معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص ومعاوية بن حديج ، وقبضت عيال محمد أخيها وولده اليها ، فكان القاسم بن محمد من عيالها ، قال : وكان ابن حديج ملعونا خبيثا يسب علي بن أبي طالب (ع).

 

العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع