العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

أحاديث وروايات في تحريف القرآن )

 

 عدد الروايات : ( 2 )

 

ابن حجر العسقلاني - فتح الباري شرح صحيح البخاري

كتاب الحدود - باب الاعتراف بالزنا

الجزء : ( 12 ) - رقم الصفحة : ( 143 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- قوله : ( كذا حفظت ) : .... عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، قال : لما صدر عمر من الحج وقدم المدينة خطب الناس ، فقال : أيها الناس قد سنت لكم السنن وفرضت لكم الفرائض وتركتم على الواضحة ، ثم قال : إياكم أن تهلكوا عن آية الرجم أن يقول قائل لا نجد حدين في كتاب الله ، فقد رجم رسول الله (ص) ورجمنا والذي نفسي بيده ، لولا أن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله ، لكتبتها بيدي الشيخ والشيخة إذا زنيا فأرجموهما البتة ، قال مالك : الشيخ والشيخة الثيب والثيبة.

 


 

ابن حجر العسقلاني - فتح الباري شرح صحيح البخاري

كتاب تفسير القرآن - سورة : { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ( الناس : 1 ) }

الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 742 - 743 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

4977 - قوله : ( يقول كذا وكذا ) هكذا وقع هذا اللفظ مبهما وكان بعض الرواة أبهمه استعظاما له ، وأظن ذلك من سفيان فإن الإسماعيلي أخرجه من طريق عبد الجبار بن العلاء ، عن سفيان كذلك على الإبهام ، وكنت أظن أولا أن الذي أبهمه البخاري لأنني رأيت التصريح به في رواية أحمد ، عن سفيان ولفظه ، قلت لأبي : إن أخاك يحكها من المصحف ، وكذا أخرجه الحميدي ، عن سفيان ومن طريقه أبو نعيم في المستخرج ، وكان سفيان كان تارة يصرح بذلك وتارة يبهمه.

 

- وقد أخرجه أحمد أيضا ، وابن حبان من رواية حماد بن سلمة ، عن عاصم بلفظ : أن عبد الله بن مسعود كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه.

 

- وأخرج أحمد ، عن أبي بكر بن عياش ، عن عاصم بلفظ : أن عبد الله ، يقول في المعوذتين وهذا أيضا فيه ابهام.

 

- وقد أخرجه عبد الله بن أحمد في زيادات المسند ، والطبراني ، وابن مردويه ، من طريق الأعمش ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن يزيد النخعي ، قال : كان عبد الله بن مسعود يحك المعوذتين من مصاحفه ، ويقول : أنهما ليستا من كتاب الله.

 

- قال الأعمش : وقد حدثنا : عاصم ، عن زر ، عن أبي بن كعب فذكر نحو حديث قتيبه الذي في الباب الماضي ، وقد أخرجه البزار ، وفي آخره ، يقول : إنما أمر النبي (ص) إن يتعوذ بهما قال البزار : ولم يتابع بن مسعود على ذلك أحد من الصحابة وقد صح عن النبي (ص) إنه قرأهما في الصلاة ، قلت : هو في صحيح مسلم ، عن عقبة بن عامر وزاد فيه بن حبان من وجه آخر ، عن عقبة بن عامر فإن استطعت أن لا تفوتك قراءتهما في صلاة فافعل.

 

- وأخرج أحمد من طريق أبي العلاء بن الشخير ، عن رجل من الصحابة : أن النبي (ص) أقرأه المعوذتين ، وقال له : إذا أنت صليت فاقرأ بهما ، واسناده صحيح.

 

- ولسعيد بن منصور من حديث معاذ بن جبل : أن النبي (ص) صلى الصبح فقرأ فيهما بالمعوذتين ، وقد تأول القاضي أبو بكر الباقلاني في كتاب الانتصار ، وتبعه عياض وغيره ما حكى ، عن بن مسعود ، فقال : لم ينكر بن مسعود ، فقال : لم ينكر بن مسعود كونهما من القرآن وإنما إنكر اثباتهما في المصحف ، فانه كان يرى أن لا يكتب في المصحف شيئا إلا أن كان النبي (ص) إذن في كتابه فيه ، وكأنه لم يبلغه الاذن في ذلك ، قال : فهذا تأويل منه وليس جحدا لكونهما قرآنا ، وهو تأويل حسن الا إن الرواية الصحيحة الصريحة التي ذكرتها تدفع ذلك حيث جاء فيها ، ويقول : أنهما ليستا من كتاب الله نعم يمكن حمل لفظ كتاب الله على المصحف ، فيتمشى التأويل المذكور ، وقال غير القاضي : لم يكن اختلاف بن مسعود مع غيره في قرآنيهما ، وإنما كان في صفة من صفاتهما ، انتهى.